الجفري: لست مع نظرية المؤامرة .. ولكل دولة توازناتها في المنطقة
كتب : محمود طلعت
القاهرة – أوضح الداعية الإسلامي، الحبيب علي الجفري، أن علماء المسلمين لا يرفضون تقنين الحقوق والحريات المكفولة شرعاً بمعرفة القضاء لكن هذا الأمر تم تغييبه إعلامياً وثقافياً، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف بمرجعيته الممتدة لألف عام، ممثل الشريعة الإسلامية في مصر بشكل واضح وآمن، وهو ما تتميز به عن غيرها من البلاد.
وأضاف الجفري -خلال استضافته، اليوم الأحد، ببرنامج « آمنت بالله» على فضائية « سي بي سي»، أنه لا يمثل مرجعية الأزهر الشريف من يتحدث بلغة إقصائية مضادة لمنهجه، وإن لبس الزي الأزهري وحمل شهادته، لافتا إلى أن كلمة « قبطي» تشمل المسلم والمسيحي من أصل مصري.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه كان في الأزهر رواق للأقباط المسيحيين يتعلمون فيه دون تغيير دينهم، ودرس فيه الشاعر وهبي بك صاحب رواية التوفيق في قصة يوسف الصديق، منوها إلى أنه تمت الاستفادة من القانون البلجيكي لأنه متناسب مع حالة الاعتراف بالدين في مصر وبلجيكا فيما تعترف به الدولة من الديانات تتعامل معه.
وأكد الجفري أنه ليس مع نظرية المؤامرة؛ لأن لكل دولة في الخارج مصالحها وتوازناتها في المنطقة وإشكاليات الخطاب الديني جزء من هذه التوازنات، مضيفا: « الباجوري شيخ الأزهر رفض طلب الخذيوي إصدار فتوى بإخراج الأقباط من مصر لأنهم أهل البلاد ولا يجوز إلحاق أدنى أذى بهم».
وأفاد الجفري أن البطريرك كيرلس الرابع ـ أبو النهضة ـ أدخل ثالث مطبعة إلى مصر، وأمر الرهبان باستقبالها في الإسكندرية بالألحان الكنسية، كما أنه أنشأ المدارس الوطنية وسمح للمسلمين بالتعلم فيها لمواجهة المدارس الأجنبية التي حاولت محو ثقافة مصر العربية.
المصدر : موقع رؤية