الحلقة الرابعة عشر: حرية الإبداع والفن – الجزء 2
هل هناك خلاف أم تصادم حقيقي بين أصحاب الاختصاص في الفتوى وأصحاب الإبداع في الفن وكيف يمكن تجسير الفجوة بين الطرفين ؟ كيف يمكن الأخذ بقاعدة الإباحة الأصلية في الأعمال الفنية ؟ لماذا يتخوف رجال الفن مما يعتقدونه وصاية رجال الدين على الفنون ؟ حوار مع المخرج السينيمائي خالد يوسف حول إشكاليات المرجعية ولغة الجسد وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال السينيمائية
نقاط اسقطت عن الحروف يعيد وضعها الحبيب علي الجفري .. مفاهيم يجب ان تصحح
بسم الله الرحمان الرحيم.اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تملا بها خزائن السموات و الارض نورا و على ىله و صحبه و سلم.
صحيح أن هناك ممن يتزعمون أو يتمشيخون و يبدعون و يحرمون، دون رؤية شمولية تتأسس على كتاب الله و سنة رسوله و فهم و اجتهادات المعتبرين من العلماء، الابداعات و الممارسات الحادثة جراء التطور و التقدم . كما أن هناك من المشتغلين في مجالات الابداع الفني ،رغم تمكنهم من التقنية إلا أنهم ليسوا على علم بفقه واقعهم و كثير منهم تتحكم فيه الشهرة و المال ،و يجهلون مقاصد الدين كموجه لاسعاد البشر في الدنيا و بعد الممات .و دعوة الحبيب على الجفري واضحة و مفيدة إن شاء الله. إن أصحاب الفن الهادف الذي يراعي الاخلاق و يحمل رسالة بناء سيتفهمون و سيستجبون من خلال استشارات ذوي الاختصاصات المنيرة لاعمالهم.إن المبدع من دعائم التغيير و التنمية و أنه مسؤول أمام الله في ما يقدم و أن له أجرا عظيما إذا قدم عملا يهدي به الله .
و الله ولي التوفيق و السداد
صحيح أنه لاتصادم بين الدين والعمل الفني الهادف الذي يراعي قيم المجتمع لكن هذا نادر إذ الغالب على الأعمال الفنية الترويج للحب الهابط أو الجنس او العنف وهذا يؤدي إلى إنهيار المجتمع فهل يعي المعنيون بالفن ذالك
انا معجب جدا بفكر وطريقة القاء فضيلة الحبيب لكن اختلف مع فضيلته في تناوله لموضوعي الغناء والتمثيل
وانا اخالفك الرأي لكني معجب بطريقة تعبيرك عن رأيك ادب وخلق
ما قاله الأستاذ خالد يوسف فى الحلقة السابقة تراجع عنه فى هذه الحلقة تقريبا… رجع الى قول الحرية المطلقىة ..وعدم الأعتراف بسقف للحريات وظهر هذا واضحا على وجه الحبيب على … لكن الواضح ان الفنانيين يعيشون فى جزر معزولة عن علماء الدين ويتخذونها حجة لفعل ما يريدون بإسم الحرية والإبداع.
السلام عليكم
جزاكم الله عيرا على هذاالبرنامج الرائع جدا جدا
لكن اليوم اصدقكم لا عرف هذا الفيلم وحينما ذكره الشيخ حفظه الله على الجفري ذهبت لاراه اقصد فيلم عشوائيات……..بالله ماهذا تألمت كثيرا لدرجة الالم والبكاء هل ممكن ان تكون تلك المشاهد من باب الاصلاح حقا هل مصر البلد الخير واهل العلم والفضل يمكن ان يشاهد فيها هذه المناظر لو فقط المخرج يعنى خفف قليلا من هذه المشاهد…واخيرا تقبلو منا فائق التحيات
ملاحظة ياريت اخوانا الي بيعلقوا يلاحظوها:
الحبيب قال من اول يوم ان الهدف من البرنامج احياء لغة الحوار الراقية وقال ان هناك حواجز موهومة بين شرائح المثقفين وبين الدين يعني مش لازم الناس كلها تتقبل ما يطرح بس هو بيفتح نوافذ الحوار الراقي للمجتمع وده مهم جدا خصوصا في المرحلة الي بنمر بيها
الاخت اميمة اهل العلم والفضل اطباء يطالعون العورات لوصف الدواء وقد سمعت مولانا الحبيب وهو يقول انه تأذى من تلك المشاهد
لكنهم لم يتكلموا على الرسم أكثر فـأنا عندي عدد من الاسئلة فـقد قال كثير من المتطرفين انهو كفر وهذا خطأ ولكني اريد ان اعرف رأي الحبيب في ذلك وفي رسم العرايا للتعلم ولل فن.
سبحان الله مولانا الحبيب قال ان الاصل الحل مالم يطرأ عليه حرام ورسم العرايا مش ممكن يكون فن!
كيف لا يمكن ان يكونا فن! وقد رسم العرايا تقريبا كل فنان عالمين ان لم يكون في اعماله لكن في تعليمه فـفي تعلم الرسم يجب على الدرس ان يمر برسم العرايا حتى يدرس جسم الإنسان وصفاته, أنا مسلم وأسأل عن انهو إذا لم يكون ذلك ل سبب جنسي (مفيش فنان حقيقي هايرسم للجنس أصلا) ولكن كطريقة للتعبير الفني فهل يعتبر ذلك حرام وان كان فـلماذا؟؟
رسم العرايا يتطلب النظر اليهم وهذا حرام ده ابسط شيء وأما كون الي رسموا كثير فده مش بيخليه حلال
سأتكلم بصفتي خريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير (الرسم والتلوين) فهو تخصصي، وقد أنعم الله علي أن أتعلم من هذا القسم الكثير مما أفادني في حياتي مثل إدراك مثلاً أن التدرج هو سنة الله في الكون وأن القراءة والثقافة العامة شئ مهم جداً – وإن كان أصل ذلك كله في الإسلام – وقد هداني الله لأن أترك الفن التشكيلي (الرسم والتلوين وما شابههما) مباشرة بعد خروجي من الكلية – وأعتقد أن أحد أسباب ذلك هو أنني سبق لي أن هداني الله لمتابعة خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في أواخر حياته – وهو ما كان له عظيم الأثر في وفي أن أدرك أن ما يتم تدريسه في الكلية بل والفن “بصفته الحالية” بشكل عام لا يمكن أن يمشي مع الدين، وهذه النتيجة بالمناسبة لم تأتي مثلاً لعلمي بأحاديث تحريم التصوير فقد علمت بها بعد تخرجي من الكلية. وأذكر مقولة لأحد أهم الأساتذة عندنا في الكلية، كان يقول: “إجعل الفن مثل الدين!” وهو عنده حق تماماً فالفنان الحقيقي يجب أن تكون كل حياته ليلها ونهارها سرها وجهرها كلها تفكير في الفن، وإن فعل خلاف ذلك لم يكن فناناً حقيقياً بالمعنى المتعارف عليه الآن. وهذه الحقيقة (من وجهة نظري) تستدعي الوقوف والإختيار بين طريقين لا ثالث لهما إما الفن “الحقيقي” وإما الدين، فالإنسان وعاء لا يمكن ملؤه بالكامل بشيئين مختلفين، ولذا لزم الإختيار في رأيي، وليس معنى إختيار الدين هنا إلغاء الفن تماماً ولكن فقط إلغاء الفن “الحقيقي” بمعنى الفن المتعارف عليه الآن داخلياً وعالمياً والذي لا تحده حدود ولا يخضع لمقاييس، وهذه العبارة الأخيرة هي من أهم الأشياء التي يجب الإلتفات إليها فالفن ليس له مقياس تستطيع به أن “تمسكه” أو تحكم عليه، فقد يكون نفس الشئ جيد هنا وليس جيد هناك أو جيد اليوم وغير جيد غداً، وهذا شئ يتعارض في رأيي مع الدين تماماً ولا يمكن أن يجتمع معه. وأعود للفن الذي – في رأيي – قد يصلح لأن يتماشى مع الدين، وهو كل فن لا يتعارض مع صحيح الدين ويكون له “فائدة” حتى ولو كانت تلك الفائدة هي مجرد “الزينة” المذكورة في القرآن الكريم: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل:8) أي مراعاة أن تكون الأشياء ذات منظر جميل عند صنعها وليس فقط أن تراعى الجودة والفاعلية، وقد ينطبق هذا على صنع سيارة مثلاً وبالطبع هناك مجالات أخرى لا حصر لها يمكن أن يطبق عليها هذا. وأعتقد أن هذا هو “الأصل المباح” الذي تكلم عنه الحبيب علي الجفري هنا والله أعلم
جميل يا استاذ احمد بس ملاحظة بسيطة:
تعريف الفن الي ذكرته هو التعريف الحداثي للفن وليس هو التعريف المطلق للفن وهناك تعريفات عدة للفن لكن المشكلة ان الكليات الي في بلداننا اليوم تدرس الفن من وجهة نظر حداثية فقط!
والمشكلة ان توقف اسهام المسلمين الحضاري خلاهم خارج دائرة المشاركة العالمية لصياغة عقل الانسان بعد ما كانوا اهم من يصوغ هذا الفكر!
اتمنى تكون انت بداية لصياغة الطور الجديد لفلسفة الفن المبني على الايمان
كلامك هذا مع احترامي لك يتجاهل أشياء كثيرا فـان كان الفن والدين طريقا فـكيف رسم michealangelo خلق آدم وكيف رسم ليوناردو العذراء وكيف نحت وكيف رسم وما إلى ذلك, الم يكون كل هؤلاء الفنانين هم العمالقة في الفن وكانوا أيضًا يرسمون عن الدين؟ انت بتعبيرك هذا جعلت كل فنان في التاريخ ليس لهو دين, بالطبع هناك من الفنينين من لم يعترفو بالدين ولكن هل يعني هذا ان كل فنان مثل ذلك؟
وإن أحاديث التحريم وما ألا ذلك جاءت أحاديث!!! بمعنى ان من قالها هو الرسول وطبعا في وقتهه كان بعض الناس يرسمون ليعبد رسمهم ولكن هذا ليس القاعدة ولكن حالة خاصة; إني اريد ان أفهم كيف ان الفن “لا يمشي” مع الدين; وكيف في نفس الوقت وجود مئات – ان لم يكون الاف – من الفنانين المتدينين;
ماهي المقايس ومن يحددها؟ الحبيب قال ان المقايس هي الثوابت وأنا اتفق معاه في ذلك, ولا تجد ثابتة واحدة في الدين تتعارض مع الفن; مامعنى ان الفن لهو فائدة؟ فـان كل فن لهو فاءدة, فال فن هو نوع من الابداع في التواصل; حيث يوصل الفنان مرادهة من فانها من مشاعر وما ألا ذلك فعلى سبيل المثال توصل لوحة المونا ليسا مشاعر مزيجة من الغموض الحب وأشياء أخرى; وتوصل لوحة Linnocence لالفنان bougereau مشاعر الحب وشيء من الغموض;
هل تعتقد ان كل هذا غير مباح دينيان؟ عن نفسي, أنا لن اختار بين الفن والدين لانني اعطي كل وقتي للفن ولكني أيضًا أصلي التراويح! هل هذا معناه اني متناقض؟؟؟
جزاك الله خيراً يا أستاذ محمد وكلامك صحيح تماماً هو فعلاً الفن، وأعتقد أنه هناك من هم أفضل مني بالتأكيد لصياغة مثل هذا الفن والمؤكد أنه يجب – كما ذكر الحبيب – أن يكون نتاج مشترك بين العلماء المراجع وبين فنانين ذوو رؤية إسلامية.
يا أستاذ أحمد خالد أنا أتكلم هنا عن الدين الإسلامي، أما الدين المسيحي “الحديث” فهو متوافق تماماً مع الفن بل وقد يكون في بعض الحالات التي ذكرتها جزء منه، وللعلم فإن الدين المسيحي القديم والدين اليهودي القديم فيهما تحريم للتصوير أيضاً وكل ما ترى الآن من فنون حديثة مخالفة لهما كما هي مخالفة للإسلام، وإذا لاحظت في القرآن الكريم أن الناس دائماً قديماً كانت تعود لعبادة الأصنام بين الرسول والرسول، ولماذا الأصنام لأنهم كانوا يمثلون الأتقياء لتخليدهم وشيئاً فشيئاً وجيلاً بعد جيل، ترك الناس الصلاة واتبعوا الشهوات وأصبحت الأصنام وسيطاً بينهم وبين الله حتى أصبحت تعبد ويتولى الكهنة إستغلال جهل الناس بأن تلك الأصنام هي مصدر الخير والشر، ومن هنا في رأيي جاء التحريم والله أعلم، وأنا كما قلت لا ألغي الفن ولكن أحاول أن أرشده بحيث لا يشطح، والفنان المتمكن والواعي بدينه يمكنه مع وجود النية الخالصة أن يكتشف طرقاً تجعل الأشياء جميلة وذات فائدة حتى ولو كانت الفائدة هي تجميل الأشياء فقط وكن هنا تجميلها بغير شطط فتكون في نفس الوقت غير متعارضة مع الإسلام. ولكن الفنان البعيد عن الدين لا يريد قيود تحده وسيرفض أي مناقشة في ذلك. والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم الذى يهدى من يشاء ويضل من يشاء من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادى له…الاستاذ المخرج الكبير والمتمكن خالد يوسف رؤيتك جميله ونيتك خير لكن بألوم علا حضرتك انك بتدافع عن التفاصيل ف أفلامك بانك معتمد علا وعى المشاهدين وانك واثق بانهم هيشوفوا الفن ده برؤيتك انت واللى عايز توصله انت.وان الواقع ده اللى أصبحت مصر عليه واننا لازم نغيره ونقف وقفة قدام نفسنا ونغيره..لكن أنا شايفه ان حضرتك تقدر توصل المعنى ده بعيداا عن خدش حياء المشاهدين وبشكل متحفظ ما يعودش علا حد بذنوب.وحضرتك تقدر تعمل ده بتوفيق ربنا ولأن ربنا حاباك بالرؤيه دى والفكر المشتعل اللى تملكه ما شاء الله..وتقدر تكون من المستخدميين والمؤثريين ومسببين التغيير بجد عند المصريين والعرب والعالم كله.أتمنى حضرتك تعيد التفكير فىعرضك للتفاصيل بالشكل ده.وربنا يوفقك ويهدى كل أمة محمد.ونكون خير أمه أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
أنت كنت تقول “الدين” فـكيف افسر ذلك غير ان ماتقصد هو جميع الأديان السماوية عامةً؟ ما معنى الدين المسيحي “الحديث” أرجو ان توضح ذلك؟ وكيف يكون هناك تحريم للتصوير ونحن نجد مأات من الرسومات البيزنطية عن المسح من القرن الثالث الميلادي؟؟؟
ماذا تعني بعبادة الاصنام؟ الناس كانوا يعبدوا الالهة وبعد ذلك ينشاو الاصنام وليس العكس; فل الإغريق على المثال كانوا يعبدون زيوس فانشاؤه لهو تماثيل لتعظيمه كإله يعبد وليس العكس!! وان كان التحريم دينيا حيث لا تعبد الاصنام فـأنا اقدر ان آكل انه لا يوجد فنان محترم من أيام الرينسانس ينشئ التماثيل لتعبد وقد كان هذا في قديم الزمان والآن اصبح معظم الناس على علم بأن التماثيل مجرد تماثيل لا تعبد وليس بوسيط عند الله;
اني اتفق معك في انه الفنان المتمكن هو من يرسم أشياء بدون تعارض مع الدين ولكني لا أفهم كيف يكون الفن متعرضن مع الدين!!! ماهي “القيود” على الفنان القريب من الدين؟؟؟
أنا اشكرك على وقتك في الكلام فـهذا الكلام فعلا مفيد.
أعني بالدين المسيحي “الحديث” أن الدين المسيحي مر بمراحل كثيرة تغير معها بشكل كبير على حد علمي، مع التحريف للإنجيل كما نؤمن نحن المسلمون وأعتقد أن ذلك التغيير يمكن أن تقرأ عنه أكثر إذا أردت فقد كتب عنه واحد مثل يوسف زيدان خبير الوثائق (وهو ليس ذو توجه إسلامي بالمناسبة). وأرجو ان تقرأ أيضاً عن موضوع تحريم التصوير لدى المسيحيين واليهود القدامى.
أعني بعبادة الأصنام أقوام الأنبياء المذكورين في القرآن من أول نوح وحتى محمد صلى الله عليه وسلم، معظمهم فيما أعلم – وحتى بعد هلاك من قبلهم – رجعوا لنحت تماثيل ثم بالتدريج عبدوها، وحتى الآن نجد مشاهد لمسيحيين يقفون أمام تمثال يمثل بالنسبة لهم “العذراء” ويدعونه، هذا بالإضافة للبوذيين وغيرهم كثير، فليس هذا غريباً إلى الآن.
لا أعرف إن كنت خريج كلية فنون جميلة – وأعذرك لأسئلتك تلك إذاً – فالهاوي دائماً ما يرى الفن “سمو” وجمال وما إلا ذلك مما يروج له، ولكن أرجو أن تعلم أن الدراسة داخل الكلية مختلفة تماماً عن الفن والهواية وكلنا صدمنا عندما إكتشفنا ذلك، وأن العالم ينظر للفن بشكل مختلف تماماً عما قد ينظره البعيد عنه، وعلى أي حال فالفن في العالم أساسه تحرر العقل من أي معتقد ومراجعة أي فكر أو إعتقاد لكي “يبدع” الإنسان بشكل متحرر عن أي قيود فتظهر شخصيته بشكل أوضح في أعماله، واعلم أن الفلسفة وعلم النفس مرتبطين كثيراً بالفن، بما في ذلك الفلسفات الإلحادية الوجودية وغيرها، وهذا في رأيي أخطر ما فيه، فإن إعادة مناقشة الثوابت يصيب الإنسان غالباً بالحيرة والتيه ويدعم ذلك ضعف المسلمين وظاهر تخلفهم عن بقية العالم فقد يستطيب الإنسان وقتها ما هو أمامه من واقع ظاهره التطور والتحرر شبه المطلق من أي قيود قد تبدو في الدين وقد تكون ثقيلة على النفس، ومع غياب مثل أعلى للمسلمين – إلا في التاريخ – يزداد الأمر إغراءاً وزلة،
وأيضاً مع تغلغل الثقافات الأجنبية في مجتمعاتنا بشكل خطير وغياب الهوية، كل هذه الأمور قد تقلب الإنسان الغير محصن بخلفية إسلامية قوية رأساً على عقب، وقد تعجب أنت لما حدث له، فمثلاً رأيناً نساءاً للأسف تخلع الحجاب وتنقلب تماماً والله أعلم بما في نفوسهن منا، وعرفنا معنى الحديث الشريف “إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ ، فَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلْيُكْم بِالْجَمَاعَةِ وَالْعَامَّةِ وَالْمَسْجِدِ” من ذلك.
ولا أقول مع كل ذلك أنني لم أستفد شخصياً من الكلية، على العكس استفدت كثيراً وخسرت أيضاً ولكن كما قلت كنت أتابع في نفس الوقت تقريباً أحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وقد أنعم الله علي بها لتنجيني بإذنه من الإستمرار في هذا الطريق، اللهم نجنا جميعاً من الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
وجزاك الله خيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ باسم الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم الذي قال “ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيء إلا شانه”
أحيي هذا الحوار الراقي البناء والمثمر
لقد اضطررت لمشاهدة الفيلم “حين ميسرة” حتى أتابع الحوار بدقة، ورحم الله شيخنا الحبيب، فلقد تأذيت كثيرا لمشاهدة تلك اللقطاب رغم ابعاد النظر مرات عديدة لطول التفاصيل, لو حذفت من الفيلم لم تكن لتنقصه أهدافه لا مضمونا ولا شكلا “اللبيب بالاشارة يفهم, وتلك اللقطات لا تحتاج بالتأكيد الى دكاء للفهم ”
الاخ خالد أبدع في فيلمه، أكيد. فالفيلم جمع بين الواقع السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الاخلاقي, التربوي …في سيناريو واخراج مبدعين،
وجدتني حين أتممت الفيلم متأثرة بما رأيته الى حال الاحباط لم أخرج منه الا في صلاة التراويح وأنا أدعو الرجمان أن يبدل حالنا هذه وأوضاعنا للأحسن
الحالة هذه, أرجو أن نرى قريبا فيلم “عمر ابن الخطاب” من أخراج الاستاد خالد يوسف،
“اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر”